مشروع سكك الحديد الّذي تولّته شركة مجموعة الرّيّا يُسجّل خطوةً بالغة الأهميّة في مسار تطوير سكك الحديد العراقيّة من خلال الحلول التّكنولوجيّة التّحويليّة؛ وهو مسار ذو شقّين، لوجستيّ ورقميّ، يهدفُ إلى رفع القدرة التّشغيليّة لِقطاع النّقل بسكك الحديد في العراق وتحسينِ إنتاجيّته إلى الحدّ الأقصى من خلالِ تكاملِ عمليّات الصّيانة الميكانيكيّة والتّجهيز التّقنيّ والأتمتة بأنظمةٍ وتطبيقاتٍ ذكيّة.

من أجلِ تنفيذ هذا المشروع الضّخم، ستضعُ شركة مجموعة الرّيّا خطّة مُتكاملة تُغطّي خدمات نقل المُسافرين والرّقمنة ونقل البضائع.

ستُحدِثُ شركة مجموعة الرّيّا نقلةً جذريّة في خطّ سكك النّقل المُشغّل حاليًّا بينَ المُحافظات، فستتولّى الإشراف على صيانةِ القطارات الموضوعة في السّير وتجديدها، ثمّ تأهيل المحطة الرّئيسة العالميّة في بغداد.

وستضعُ شركة مجموعة الرّيّا حزمةً من الحلولِ التّكنولوجيّة التّحويليّة الخاصّة بسككِ الحديد، تُقسمُ إلى قسمَيْن: أوّلهما مُوجّه إلى الموظّفين والعاملين في محطّات سكك الحديد ووزارة النّقل ويشملُ مجموعة من الأنظمة المتكاملة المعنيّة بالجدولة والمُراقبة الأمنيّة والمُحاسبة والإدارة الماليّة على سبيل الذّكر لا الحصر، ويرمي إلى النّهوضِ بهذا القطاع في العراق؛ أمّا ثانيهما فَمُخصّصٌ للمُسافرين وهو عبارة عن تطوير تطبيقٍ يُسهّل عمليّة حجز التّذاكر والدّفع الإلكترونيّ الفوريّ.

وستقومُ شركة مجموعة الرّيّا بِتأهيلِ القطارات النّاقلة للحاويات مِن البصرة إلى بغداد، وتحسينها، وستُنظّم رحلاتِها وبياناتها ضمنَ نظامٍ رقميّ خاصّ يُسرّع عمليّة توصيل البضائع بأمنٍ وسلامة.

يُعيدُ هذا المشروع، ببُعدَيْه اللّوجستيّ والإلكترونيّ، إحياءَ قطاع النّقل البريّ العامّ ليكونَ العصبَ الّذي يربطُ أوصالَ العراق، ويُحرّكُ عجلة اقتصادِهِ، ويحجزُ له مكانةً رائدة على خريطة خطوط النّقلِ العالميّة.

سككُ الحديدِ مشروعٌ نفتخرُ أنّنا قيدُ إنجازِه.